" كل الحب "
هذا الصباح ككل صباحاتي الرتيبه ... بداية ليوم ابله اعيشه دون ان ادري لماذا ؟
في طريقي الى العمل استوقفني صوت رنين هاتفي لرقم اجهله لصاحبة صوت ايقنت باني اعرفها تحدثت وهي تبكي استمعت لها وقلت : أنا قادمه !
في طريقي الى المستشفى كنت ألوم نفسي لأني إستسلمت ووافقت على الذهاب لتوديع من كان حبيبا وزوجا .
على باب العناية الحثيثة رأيت الأم المنكوبة تجهش ببكاء هستيري ، ضمتني الى صدرها ورددت... : سامحيني ! ابعدتها وناولتها منديلا ابيض كنت احمله ، واتجهت لأراه .
اقتربت منه فتح عينيه وقال : مازال حضورك كالنسمة ، واكمل : تركت لكِ رسالة في المكان الذي جمعنا .
وضعت يدي على فمه وقلت : سنقرأها معا .
قبل يدي واغمض عينيه وحلقت روحه بعيدا .
بعد عشر سنوات اقف في الشقة التي كُتِب فيها شهادة وفاة مشاعري وبدون رحمة ... كل شيء على حاله ... ماعدانا .
وجدت الرسالة في نفس المكان الذي كان يترك فيه رسائله الغرامية كل يوم ... امسكت بها بلهفة وخوف فتحتها وقرأت : إلى من كانت ومازالت وستبقى كل الحب ... أغلقت الورقه وانا أرتجف ... وضعتها في الحقيبة وخرجت .
في المقبرة حيث الاجساد تسكن بلا روح ، وقفت أمام قبره وانا امسك برسالته قلت له : سنقرأها معا .
" إلى من كانت ومازالت وستبقى كل الحب " ... أغلقتها ودموعي تنهمر ... آه ... آه ... كلماتك ستزيد من ألمي ... سامحني يا من كنت ومازلت وستبقى كل الحب ، لن أفي بالوعد ! مزقت الرسالة ونثرتها في الهواء .
رولا عصفور