" خيانة الذات "
أن تؤكد الدراسات الإجتماعية الحديثة أن الخيانة الزوجية تسجل أعلى معدلاتها في المجتمعات العربية ، التي كانت تتحلى بقيم وعادات أصيلة راسخه تقوم على مبدأ الوفاء الزوجي ، لهو أمر مخزي لابد أن نواجهه دون طمس الرؤوس في التراب كي نحافظ على الأجيال القادمه من الإنخراط في إنحدار المجتمع الناتج عن خيانة آبائهم وأمهاتهم .
ومن أبرز الأسباب التي ساهمت ومازالت في إزدياد هذه الظاهرة هو الشاشة الفضية التي تعرض يوميا مسلسلات وأفلام وبرامج واقعيه تشجع على الخيانة وتبيحها من خلال عرض قصص رومانسية زائفه توحي للأزواج والزوجات بإن حياتهم الأسرية فارغه من العواطف والمشاعر الجياشة ، وتؤكد لهم بإن قلوبهم متوقفه عن عزف موسيقى الناي الرقيقه.
لكن أمام الغزو الفضائي أين سيفرغ الشباب والفتيات مشاعرهم وأحاسيسهم الإنسانية الجسدية والنفسية ؟ وكيف نطلب منهم كبتها والسيطرة عليها ؟ ونحن كآباء وأمهات مزيفون وكاذبون نخون ذاتنا بخيانة الآخر ولو بنظرة ربما تقودنا إلى فاحشة ، فنحن بشر ضعاف النفوس نبحث عن كمال لايمكن الوصول إليه في علاقات محرمه تعيد إلى شرايين القلب الدماء المتدفقه بالحب والسعاده الواهية التي تصطدم بالواقع القائم على أهمية قدسية العلاقه الزوجيه ، وتحريم الخيانه بكافة أشكالها مهما كانت المبررات .
رولا عصفور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق